لغة البورصة

موضوع: لغة البورصة الجمعة مارس 20, 2009 4:30 pm

البورصة العالمية

بدايةً أصدقائي أرحب بكم أجمل ترحيب متمنياً لكم أطيب الأوقات,ولأنني لم أجد المكان الذي يناسب مساهمتي هذه قررت أن أجتهد (طبعاً بعد إذنكم)فاعتبرت أن البورصة وعالم المال والأعمال لغة جديدة علينا أن نأخذ فكره عنه لذلك وكما وعدتكم سابقاً أن أعطيكم بعض التفاصيل حول هذه اللغه, مع سعادتي الكبيرة دائماً بمشاركتكم لي الخوض في أرجائها الرحبة الشيقة والغنية بالفائدة المادية والمعنوية , مستهلاً الحلقة الأولى بالتالي :

لمحة موجزة جداً عن نشأة البورصة

يرجع تاريخ التداول المالي المنظم لعائلة فان دربورصن(Va der Bürsen )البلجيكية التي كانت تعمل في المجال البنكي والتي كان فندقها بمدينة بروج Bruges مكانا لالتقاء التجار المحليين في القرن الخامس عشر،حيث أصبح رمزا لسوق رؤوس الأموال وبورصة للسلع.
وكان نشر ما يشبه قائمة بأسعار البورصة طيلة فترة التداول لأول مرة عام 1592 بمدينة انفرز (Anvers ).
أما في فرنسا فقد استقرت البورصة في باريس بقصر برونيار
( Brongniart) نسبة إلى المهندس الذي رسم المخططات عام 1808.وفي الولايات المتحدة الأمريكية بدأت البورصة بشارع وول ستريت (Wall Street) بمدينة نيويورك أواسط القرن السابع عشر.
ويطلق اليوم اسم بورصة على مكان التداول المالي كبورصة نيويورك وبورصة لندن وبورصة عمان وبورصة بيروت وبورصة سوريا.
ويتم تداول كل شيء قابل للبيع في البورصات العالمية,وتطور الموضوع اليوم لتجد أنك أمام بورصة لكل سلعة مثل بورصة القطن وبورصة القهوة وبورصة الورد وغيرها.

تعريف البورصة :
البورصة هي مكان يتم فيه تبادل كل شيء ذو قيمة اقتصادية شرط أن يكون مشروعاَ دولياَ. ففيها يتم بيع وشراء المواد الغذائية (مثل البن والأرز والذرة...)، والمواد الأولية (مثل البترول والقطن والنحاس...)، والسندات المالية(مثل سندات الأسهم والالتزامات.)، والعملات(مثل الدولار والين واليورو...)، وحتى معدلات الفائدة ,فكل شيء قابل للتبادل والمتاجرة.

كما أن تطور وتزايد أحجام النشاطات دفع بسلطات السوق إلى وضع نظام آلي يسمح بتسيير عشرات الملايين(البلايين) من الأموال كل يوم,وهذا النظام الآلي هو المكان الفعلي للتبادل في البورصة.
وقد سمحت شبكة الانترنيت للأفراد بتسيير تجارتهم في البورصة بأنفسهم. فانطلاقا من منزله أو من مكتبه، يتابع المستثمر أسعار أسهمه المفضلة في زمن حقيقي ، ويقرأ آخر الأخبار بمجرد وصولها، ويحصل على تحاليل أحسن الخبراء. كما يصدر أوامره بالشراء أو البيع ويراقب تنفيذها.

كيف تعمل البورصة؟
تعمل البورصة على تلاقي شخصين أوطرفين اثنين:البائع والمشتري.هذان الطرفان لا يعرفان بعضهما ولا يمكنهما التعرف على بعضهما.وهكذا لا يستطيع بائع سهم أن يعرف الشخص الذي يشتري هذا السهم. فقد يكون المشتري محترفا ماهرا أو مساهما بسيطا. كل شيء ممكن.
وتتأثر السوق في البورصة بشكل مباشر بعدد المشترين(الطلب)وبعدد البائعين(العرض). وبمواجهة بين العرض والطلب ينتج سعر التوازن.وفي البورصة يتغير سعر التوازن لسهم ما عدة مرات في الدقيقة الواحدة. فعندما يكون عدد العارضين (البائعين)أعلى من عدد الطالبين(المشترين) فإن السعر يتجه نحو الانخفاض، و العكس صحيح.والأمر متشابه نوعا ما في بورصة العملات إلا أن المستثمر هو بائع ومشتري في كل لحظة من لحظات السوق حيث التقلب المستمر والمتواصل في أسعار الصرف نتيجة لتغيرات العرض والطلب تجعل المستثمر متأهبا وبشكل مستمر للبيع والشراء ، وذلك وفقا لاتجاه التغير في الأسعار.

أوقات عمل البورصة:
تبدأ السوق بمزاولة صفقاتها صباح يوم الاثنين في سيدني باستراليا ومن بعدها تبدأ الأسواق بمزاولة عملها تباعا على امتداد الكرة الأرضية وبدون انقطاع حتى نهاية يوم عمل الجمعة.
حيث تبدأ بورصة طوكيو مع بداية اليوم، وتليها بورصة فرانكفورت بألمانيا، ثم بورصة لندن بعدها بساعة واحدة، وبورصة نيويورك، ثم بورصة سدني
وإليكم رموز بعض العملات:
• الدولار الأمريكي (USD)
• الين الياباني (JPY)
• اليورو (EUR)
• الفرنك السويسري (CHF)
• الجنيه الإسترليني (GBP )
• الدولار الكندي (CAD)
• الدولار الأسترالي (AUD )
أنواع المتاجرة في بورصات العملات:تنقسم المتاجرة على العملات إلى عدة أنواع:
*المتاجرة الآنية.
*المتاجرة على عقود المستقبل .
*متاجرة المشتقات.options
* المتاجرة التبادلية.
ويهمني أنا وإياكم أصدقائي من هذه الأنواع نوعان فقط:
1-المتاجرة الآنية: وتعرف باسم spot وتتحرك فيها أسعار العملات بين ثانية وأخرى، وهي تستلزم أن يكون المضارب أمام شاشات الأسعار دائمًا(كما هو حالي في هذه الأوقات)، ويتميز هذا النوع من المضاربات بالسرعة، وأنه يمكن أن يتم إجراء عدد كبير من العمليات في اليوم الواحد ولا يمكن تحديد الربح أو الخسارة فيها.
2- المتاجرة على عقود المستقبل Future: وهي المضاربة على العملات في المستقبل بناء على سعر مستقبلي متوقع؛ حيث يتم العمل فيها وفق تكنيك مختلف عن أنواع المضاربات الأخرى، وفي الغالب تخضع لتوقعات المضاربين المبنية على ما يتوفر لديهم من بيانات ومعلومات عن حركة العملات الحالية والمستقبلية واقتصاديات الدول.

أصدقائي نكتفي اليوم بهذه اللمحة عن واقع البورصة وبعض النقاط حولها على أن ندخل في تفاصيل أخرى في الحلقة القادمة
وإنه لمن دواعي سروري أن أهدي هذه الحلقة وما يليها إلى جميع الأصدقاء في المنتدى فرداً فرداً على أمل أن أكون قد وفيت بوعدي لكم بتقديم فكرة واضحة عن البورصة ومفهومها
انتظرونا في الحلقات القادمة
نشتيك نموت عليك نبغيك
صديقكم
باسم
أبو طرّاف